السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شئ غريب تعودنا علي سماعة أن يشكو الرجل دائماً من الجنس ، إنه يشكو قبل الزواج وبعد الزواج ، وهو يشكو بعد أن أصبحت زوجته حامل ، ويشكو أيضاً إذا لم تحمل زوجته ، إنه يشكو دائماً والسبب علاقته الجنسية بالمرأة وهنا قد يقول أحدهم : هل المرأة دائماً وراء متاعب الرجل الجنسية ؟ والإجابة بكل تأكيد لا !! فالواقع أن السبب في هذه الشكوى الدائمة هو عدم فهم أو حتى معرفة الملامح الصحيحة للحياة الجنسية . وحتى يكون الأمر واضحاً وحتى لا يشكو الرجل ، وحتى لا نظلم المرأة ، يمكن ان نقدم مفتاح السعادة الجنسية في جملة واحدة ، الجنس السوي هو الحب !!!
فإذا اجتمع الحب مع التفاهم مع الرغبة كانت السعادة الجنسية الكاملة . فإذا تم ذلك اختفت من حياتنا أغلب متاعبنا مع الجنس فالمتاعب تحدث مع هذه الأخطاء الشائعة
هناك الرجل الذي يعتقد أن الجنس مباراة يجب عليه أن يسير في طريقها أطول مسافة
وهناك من يؤكد أن العلاقة الجنسية وكثرتها دليل علي الرجولة
بل وهناك من يربط بين كرامته ورجولته ونشاطه الجنسي
وهكذا تبدأ المشاكل عندما يأخذ الرجل قدرته وعلاقاته الجنسية كدليل ومقياس لرجولته وكرامته وبطولته أيضاً
سبب آخر يدفع الرجل إلي الشكوى ، إنه جهله !! .فالمجتمع في بلادنا العربية يعتبر الحديث في علم الجنس نوعاً من العيب وتؤدى غيبة مناقشات الوظائف الجنسية الى الجهل الذي يعقد الأمور ويشوه الحقائق ، وينتهي بهذا الأداء الخاطئ الذي يدفع الرجل إلي الشكوى والصراخ
وهنا يجب أن أنبه إلي خطأ شائع وهو ترويج الفكرة التي تربط بين الجنس و التبذل والانحراف . والذين يروجون لهذا الاعتقاد يحاولون بذلك أن ينجحوا في صرف انتباه الشباب عن الجنس ظناً منهم أن في ذلك فائدة كبيرة . ولكن قد تنجح هذه الخطة في صرف انتباه بعض الشباب عن الجنس قبل الزواج ، هذه المرحلة تأتي بعدها مرحلة الزواج حيث العلاقة الجنسية مطلوبة بل وأساسية ، هنا تظهر آثار الخطة الخاطئة فكلام ما قبل الزواج ما زال محفوراً في الذهن ومعني ذلك ببساطة الفشل في العلاقة الجنسية بعد الزواج . وهنا يجب أن يعرف الجميع هذه الحقيقة ، من المفيد بل من الأساسى أن تتوفر المعرفة الجنسية الكاملة لكل شاب أو فتاة ، وأرجو أن لا يفهم ذلك علي أنه دعوة للتحريض علي قيام علاقات جنسية ، فالمعرفة مطلوبة مع الاقتناع بتأجيل الممارسة الجنسية حتى يسمح المجتمع بها أي بعد إتمام الزواج القائم علي الحب . إذا تم ذلك ينجح الجنس لأنه قائم علي الحب ويستريح المجتمع لأن كل تعليماته منفذة ، ويستريح الرجل لأنه لن يشكو وتستريح المرأة لأنها لن تعاني من مشاكل الرجل وأستريح أنا لأني لن ألتقي بمثل هذه المشاكل التي أورد بعضها في هذا الموقع ، وقد وصلتني هذه الرسائل الواقعية من بعض المرضي وكتبت لهم الرد حتى يستريحوا من عذاب أسمه الجنس والحمد لله على نعم لله